السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتيتكم اليوم بشاعر قد قل نظرائه في هذا الزمان
لا سيما بعالمنا العربي ككل وبهذه الأوضاع التي تعصف بمنطقتنا العربية والإسلامية
على أية حال
القصيدة بعنوان
رجال الله يوم الفتح في لبنان
يتكلم الشاعر بها
عن واقع حقبة إبان حرب وعدوان تموز الغاشم على الأراضي اللبنانية في عام 2006
وقتال الأبطال والبواسل من رجال
المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله
وكيف كانوا يقاتلون وسطرون ملاحم البطولة والمجد والفخار
بأرض الجنوب
وكيف يعملون على ردع قوى الظلم والطغيان والعنجهية
وتحطيم قواتهم الخائرة في سفوح الجنوب وتلاله ووديانه
لن أطيل عليكم
وأترككم معها
قصيدة رجال الله
للشاعر عمر الفرا
وهذه روابط الفيديو للقصيدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رجال اللهالشاعر عمر
الفرانوع القصيدة : فصحى
رجال الله يوم الفتح في لبنانكذا صار الدم العربي سكيناً وذباحا..
وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صداحا
كذا صرنا ولن نبقى إذا كنا تناسينا جهاد الحق والإيمان.
وأن الشعب رغم الذل..رغم القهر..
يرفع راية العصيان..
يصمم أخذها غصباً..ويأخذها
كذا فعل رجال الله يوم الفتح في لبنان..
جنوبي الهوى قلبي- وما أحلاه أن يغدو هوى قلبي جنوبيا-
هنا حطت رحائلنا..تعال اخلع..
وقد أرجوك أن تركع تعال اخلع نعالك..
إننا نمشي على أرضٍ مقدسة فلو أسطيع أعبرها على رمشي..
هنا سُلبوا, هنا صلبوا, هنا رقدوا, هنا سجدوا, هنا
قُصفوا,
هنا وقفوا,هنا رغبوا, هنا ركبوا براق الله وانسكبوا
بشلال من الشهداء
قبل رحيلهم كتبوا كتابات بلا عنوان.. ستقرأ في مدارسنا..رجال
الله يوم الفتح في لبنان
لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان..
لأن جراحهم نزفت ونخوة عزهم عزفت نشيد المجد للأوطان..
لأن الأرض مطلبهم ونور الحق مركبهم, تجرد من بقيتهم
رجال آمنوا..قرؤوا
(إذا جاء)
رجال عاهدوا صدقوا..وقد شاؤوا كما شاء
صفاء النفس وحدهم..فجلّ حديثهم صمت, وكان الصمت إيماءَ..
إذا هبوا كإعصار فلا يبقي ولايذرُ..
لهم في الموت فلسفة ، فلا يخشونه أبدا ، بذا أُمروا..
لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر..فانتصروا..
جنوبيون يعرفهم تراب الأرض, ملح الأرض, عطر منابع الريحان..
جنوبيون يعرفهم سناء البرق, غيث المزَن, لون شقائق
النعمان..
نجوم الليل تعرفهم وشمس الصبح تعرفهم..وبوح الماء للغدران
وقد عرفوا طيور الحب, فك السيف, شعر الفرس والإغريق
والفينيق والرومان..
لهم علم ومعرفة بمن سادوا..ومن بادوا..وموسيقا بحور
الشعر وكيف يحرر الإنسان..
جنوبيون كان الله يعرفهم, وكان الله قائدهم وآمرهم,
لذا كانوا بكل تواضعٍ..
كانوا رجال الله يوم الفتح في لبنان..
* * *
مع كل التحيات والأمنيات الحارة بالرضا والقبول
أخوكم
ياسر الخطيب
*
*