عند عودة عنترة بن شداد من عند النعمان بن المنذر بنوق العصافير بعد القصة الطويلة التي وقعت له مع كسرى بن شروان ،
إستقبله مالك إبن الملك زهير ملك بني عبس وصديقه ألح عليه أن يقول قصيدة لايفتخر فيها كاللتي يقول فيها :
إن يذكرا فلقد تركت آباءهم ..جزر السباع وكل نسر قشعم ...فطلب من الحاضرين إحضار إبنة عمه ، بعد حضورها أنشد وهو يوجه لها الكلام فقال :
تذللت في الأوطان حين سبيتني **** وبت بأوجاع الهوى أتعـــــذب
لو كان لي قلبان لعشت بواحــــد **** وتركت قلبا في هواك يتعذب
لاكـــن لي قلبا تملـــــكه الهــوى **** فلا العيش يهنولي ولا الموت أقرب
كعصفورة في كف طـفل يضمها **** تذوق أنواع الموت والطفل يلعب
لا الطـفل ذو قـلب يحن لما بها **** ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب
أحقا تسميت بالجنون من ألم الهوى **** وصارت بيا الأمثال في الحي تضرب