عبود
نقاط : 771 عدد المساهمات : 430 السٌّمعَة : 0
| | اللهم احسن ختامنا | |
قصص اسلامية مؤثرة يـقــول صـاحـب الـقـصـة : كـنا ثـلاثـة من الأصدقـاء يـجـمـع بـيـنـنـا الـطـيـش والعـبـث ! كلا بـــل أربـعـة فـقـد كـان الشـيـطان فـكـنا نـذهـب لاصطـيـاد الـفـتـيـات الساذجات بالكلام المعسول ونـسـتـدرجهـن إلى المزارع البعـيـدة وهـناك نـفـاجأ بأننا قـد تحولـنا إلى ذئاب لا نرحم تـوسلاتـهـن بعـد أن ماتـت قـلـوبـنـا ومات فـيـنا الإحساس !!! هـكـذا كـانـت أيامنـا وليـالـيـنـا في الـمزارع في المخـيـمات والسيــارات وعـلى الشــاطــــئ !!! إلــــــــى أن جــــــــاء الـيـــــوم الــــذي لا أنـــســــاه !!! ذهـبـنـا كـالـمعـتـاد للـمـزرعـة كـان كـل شـيء جـاهـزاً الـفـريسـة لـكل واحـد منا الـشراب الـملـعـون شيء واحد نسيـناه هـو الطعام وبعـد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت الساعة السادسة تقريباً عـنـدما انـطلـق ومرت الساعات دون أن يـعـود وفي العاشـرة شعرت بالـقـلـق عـلـيـه فانـطـلـقـت بسيارتي أبــحــث عــنـه وفـي الـطــريـق شاهــدت بـعـض ألـسـنــة الـنــــــار تـنــدلـــع عـلـى جـــانـبـي الــطــريـق !!!!!! وعـنـدما وصلـت فـوجـئـت بأنها سـيـارة صديقي والـنــــار تـلـتهـمها وهي مقـلـوبة على أحـد جانـبـيـها أسرعـت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعـلة ، وذهـلـت عـنـدما وجـــدت نصف جســده وقــد تــفـحــم تماماً لـكن كان ما يـزال على قـيـد الحياة فـنـقـلـتـه إلى الأرض وبـعـد دقـيـقـة فـتح عـينيه وأخذ يهذي النار النار فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لـكـنـه قال بـصــوتٍ بــــاكٍ : لا فائـــــــــدة لن أصـل ، فـخـنـقـتـني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي وفـوجـئـت بـه يصرخ : مـاذا أقـول لـه مـاذا أقول له ؟ نـظـرت إليـه بدهشـة وسـألـتـه: مَــــــــــــــــنْ هــــــــــــــو ؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق: الـلـــــــــــه أحسست بالـرعـب يجـتـاح جسـدي ومشـاعـري ، وفجـأة أطـلـق صرخة مـدويـة ولــفــظ آخــر أنـفـاسـه ومضت الأيام لكن صورة صديقي الـراحــل وهــو يصرخ والـنار تـلـتـهـمه مـاذا أقـول لـه مـاذا أقـول لـه ؟! لا تـفارقـني ووجـدت نفسي أتساءل : وأنا مــاذا أقــول لـــه ؟ فاضت عـيـناي واعـتـرتـني رعـشة غـريـبة وفي نفس الوقت سمعت المؤذن ينادي لـصلاة الـفـجـر اللـــــه أكــبر فأحسست أنـه نـداء خاص بي يدعـوني لأســدل الستـار على فـترة مظـلـمة مـن حـياتـي يـدعـوني إلى طـريـق النـور والهـدايـة فاغـتسلـت وتوضأت وطهرت جسدي من الـرذيلـة الـتي غـرقـت فيها لسنوات وأديت الصـلاة ومن يومها لم تـفـتـني فـريضة فالـحـذر الـحـذر مـن الـوقـوع في المعاصي والـذنـــوب فـإنـها واللــــــــــــه عبــرة ولـنـكـن نحن ذلك الشـاب المتعـظ من هـذه القـصة ولـنقـلها دائماً مـاذا نقول لله عـندما نرتـكب أي خطأ أو معصية مـاذا أقول له لـعـلـك تـجــد الإجــــابة الشافية | |
|
الأربعاء 03 فبراير 2010, 2:55 pm من طرف سكــون المشاعــر