السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني وأخواتي
أعضاء وزوار ومشرفي منتدى لغة الضاد الاعزاء
يسرني اليوم أن اطلعكم على مشاركتي المتواضعه وأتمنى أن تنال رضاكم
أقدم اليك اليوم موضوعي عن مجنون ليلى قيس بن الملوح وأشهر قصص الحب العذري.
انني مهما أتيت في سحرٍ من البيان وجزالةٍ في الاسلوب
أعجز أن أكتب عن أشهر عـاشق في الوطن العربي
العاشق الذي جن جنونه حين تزوجت حبيبته لرجل آخر
هل عرفتموه إنه مجنون بني عامر
مجنون ليلى "هو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري و الملقب بمجنون ليلى (545م - 688), شاعر غزل عربي، من المتيمين، من أهل نجد. عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب.
قيس قتله حبه لليلى العامريه
ليلى حبيبة المجنون :هي ليلى بنت سعد العامريه ابنت عم قيس .
عشق قيس ليلى منذ صغره وقد ترعرعا معاً لكن حياة الباديه تختلف تماماً عن حياتنا هذه حيث أن ليلى عندما كبرت حجبت عنه .
قانون القبيله الباديه هكذا .وأن دين الاسلام لازال حديثاً وقتها .
اختلف الرواة في كلامهم حيث منهم من يقول أنه كان مجنوناً ومنهم من يخالف
هذا ويقول أنه ليس مجنوناً
كيف لقيس أن يكون مجنواً وهو أهم شاعر من شعراء الغزل في عصره {العصر الاموي}
حيث أنه ينظم الابيات حسب قوافيها وأوزانها
قيس بن الملو ح لم يكن مجنوناً هـل المجنون قادراً على كتابة هكذا كلمات
تذكرت ليلي والسنين الخواليا
وأيام لا اعدي على الدهر عاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
أمر على الديار ديار ليلي
أقبل ذا الجدار وذا الجدارِ
وما حب الديار شغفن قلبى
ولكن حب من سكن الديار
لايستطيع المجنون ان يقول هكذا أبيات فياليت اذ حان وقت حمامها احكم في عمري لقاسمتها عمري
فحل بنا الفراق في ساعه معا
فمت ولا تدري وماتت ولا ادري
قيس بن الملوح كان عـاشقٌ ولهان وشاعرٌ ممتاز
هام قيسٌ على وجهه وكتب لها أجمل أبيات الشعر أجمل أبيات الحب والغزل الى حبيبته
أراد الزواج بحبيبته ليلى .تقدم لخطبتها من عمه لكن عادات الباديه مره أخرى وقفت في طريقه حيث تأبى عادات العرب زواج من ذاع صيتهم بالحب وأبيات الغزل التي يقولها.كذلك من أسباب رفض قيس بالزواج بأبنة عمه .كان يوجد خلاف بين
والد قيس ووالد ليلى بسبب الاموال حيث أن والد ليلى اتهم والد قيس بأنه سرق أمواله وأموال عائلته وتركهم في أمس الحاجه له .
كان قيس ليس هو الوحيد من تقدم لخطبة ليلى بل كان هنالك رجل آخر
قدم قيس مهرٌ لليلى 50 ناقه وقدم ذلك الشاب 10 نياق
رُفضَ قيس ومنع من الزواج من ليلى وفي وقتها أراد سعد والد ليلى الانتقام أكثر من أخيه وأبنه فقد قرر أن يزوج ابنته من شـاب آخر يدعى ورد بن محمد العقيلي
وهكذا غصبو ليلى بالزواج من ورد انتقاماً من قيس وأبيه
حتى جن جنون قيس في حب ليلى أكثر وأكثر .
وفي أحد الايام وبينما كان قيس يتمشى فمر على ورد فوجده جالس بين قومه
فأخذ يسأله بطريقه شعريه أدبيه فأخذ ينشده
بربك هل ضممت اليك ليلي
قبيل الصبح أو قبلت فاها
وهل رفت عليك قرون ليلي
رفيف القحوانه في نداها
كأن قرنفلا وسحيق مسك
وصوب الغانيات قد شملن فاها
فأجابه ورد
اما اذ حلفتني فنعم.
فقبض المجنون بكلتا يديه علي النار ولم يتركها حتي سقط مغشيا عليه.
وفي أحد الايام اجتمع القوم وذهبو الى والد قيس فقالو له اذهب به الى الحج
وادعو له بأن ينسى ليلى وحبها
فأخذه للحج وقرب الكعبه المشرفه وقفا فطلب والده منه أن يدعو بأن ينسى ليلى
فذهب قيس وتمسك بجدار الكعبه المشرفه وأنشأ يقول
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج
بمكة والقلوب لها وجيب
فقلت ونحن في بلد حرام
به والله أخلصت القلوب
أتوب إليك يا رحمان مما
عملت فقد تظاهرت الذنوب
و أما عن هوى ليلى وتركي
زيارتها فإني لا أتوب
--------------------------------------------------------------------------------
وفي احد الايام كان قيس يرعى غنمه فمر برجلين صادا ضبية
فربطاها وذهبا بها ،فلما رآها وهي تركض في حبلها دمعت عيناه
وقال لهما : خذا مكانها شاة من غنمي و أطلقوها فأعطاهما شاة و
أطلقاها ، كل ذلك لأنه رأى أن عينيها كعيني ليلى ، وقال فيها :
أيا شبه ليلى لا تراع فإنني
لك اليوم من وحشيَّة لصديق
ويا شبه ليلى لو تلبَّثت ساعة
لعل فؤادي من جواه يفيق
تفر وقد أطقتها من وثاقها
فأنت لليلى لو علمت طليق
قيس بمرور الايام والاشهر والسنين بدا للناس مجنوناً لأنه لايتكلم الا حين يسمع بأسم ليلى وحتى كلامه لايكون كلامٌ طبيعي بل يتكلم بأبياتٍ شعريه
ومر قيس بعد هيمانه الشديد بليلى وهي تمشي في ظاهر البيوت بعد فراق
طويل ، فلما رآها بكى حتى سقط على وجهه مغشياً عليهِ فَهربت خشية
أن يجدها أهلها عنده وعندما أفاق أنشأ يقول:
بكى فرحا بليلى إذ رآها
محب لا يرى أحدا سواها
لقد ظفرت يداه وطاب عيشا
لئن كانت تراه كما يراها
وهكذا عاش قيس بن الملوح ، مجنون ليلى ، مجنون بني عامر على أمل اللقاء.إن قصة قيس هذه هي قصة المتيم المكبول الذي يقضي دهره أسيرا
لهوى واحده . فهي قصة تمثل لوناً من
ألوان الحياة الغرامية التي تجذب إليها كل المحبين
أترككم الان مع بعض ابيات قيس الشعريه واتمنى حكمكم إن كان حقاً مجنوناً ام لا
--------------------------------------------------------------------------------
أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني
تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني
فؤادي بين أضلاعي غريب يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ
أحاط به البلاء فكل يوم تقارعه الصبابة والنحيب
لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي فقلبي مذ علمت له جلوب
فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ
شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ فَظَللْتُ ذا أسَفٍ وذا كَرْبٍ
يا جارتي أمسيت مالكة روحي وغالبة على لبي
سأبكي على ما فات مني صبابة وأندب أيام السرور الذواهب
وأمنع عيني أن تلذ بغيركم وإنِّي وإنْ جَانَبْتُ غَيْرُ مُجانِبِ
وخير زمان كنت أرجو دنوه رَمَتْنِي عُيُونُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
فأصبحت مرحوما ًوكنت محسداً فصبراً على مكروهها والعواقب
ولم أرها إلا ثلاثاً على منى وعَهْدِي بها عَذرَاءَ ذَاتَ ذَوَائِبِ
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة بَدَا حاجِبٌ مِنْها وَضَنَّتْ بِحَاجِبِ
عقرت على قبر الملوح ناقتي بِذي الرَّمْث لَمَّا أنْ جَفاهُ أقارِبُهْ
فَقُلْتُ لها كُونِي عَقيراً فإنَّني غداة غد ماش وبالأمس راكبه
فلا يُبْعِدنْكَ اللّه يابْنَ مُزَاحمٍ فكُلُّ امْرِىء ٍ لِلمَوْتِ لابُدّ َشاربُه
لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا لهوت بليلى ما لهن رقيب
وإن حال يأس دون ليلى فربما أتى اليأس دون الشيء وهو حبيب
وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ
صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ
أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة ٌ بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ
مخافة أن تسعى الوشاة مظنة وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ
أما والذي يبلو السرائر كلها ويعلم ما تبدي به وتغيب
لقد كنت ممن تصطفي النفس حلة لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ
وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنما علي بظهر الغيب منك رقيب
تلجين حتى يذهب اليأس بالهوى وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ
سأستعطف الأيام فيك لعلها بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ
أحجاج بيت الله في أي هودج وفي أيِّ خِدْرٍ مِنْ خُدُورِكُمُ قَلْبي
أأبْقى أسِيرَ الحُبِّ في أرضِ غُرْبة ٍ وحادِيكُمُ يَحْدو بقلبي في الركْبِ
وَمُغْتَربٍ بِالمَرْجِ يَبْكِي بِشَجْوِهِ وقد غاب عنه المسعدون على الحب
إذا مَا أتَاهُ الرَّكْبُ مِنْ نَحْوِ أرْضِهِ تَنَفَّسَ يَسْتَشْفِي بِرَائِحة الرَّكْبِ
عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي فإني وإن لم تجزني غير عائب
عليها ولا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة وقد يشتكي المشكى إلى كل صاحب
يقولون تُبْ عن ذِكْرِ لَيْلى وحُبِّها وما خَلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَى بِتائِبِ
لَقد هَمَّ قيسٌ أنْ يَزجَّ بِنفْسِهِ ويَرْمِي بها مِنْ ذُرْوَة ِ الجَبَلِ الصَّعْبِ
فلا غرو أن الحب للمرء قاتل يقلِّبُهُ ما شاءَ جَنْبَاً إلى جَنْبِ
أنَاخَ هَوَى لَيْلَى بِهِ فَأذابَهُ ومن ذا يطيق الصبر عن محمل الحب
فيسيقه كأس الموت قبل أوانه ويُورِدُهُ قَبْلَ المَماتِ إلى التُّرْبِ
الى هنا وأنا أترككم انتهى موضوعي بعون الله تعالى
للأمانه استعنت ببعض المواقع الادبيه لكي أحصل على بعض الابيات
تحياتي للجميع
كاظم العراقي الراقي