صمت المشاعر
نقاط : 3289 العمر : 40 عدد المساهمات : 1635 السٌّمعَة : 1
| موضوع: العبادات التوقيفيه الإثنين 14 ديسمبر 2009, 4:44 am | |
| العبادات توقيفية : بمعنى : أنه لا يشرع شيء منها إلا بدليل من الكتاب والسنة ، وما لم يشرع يعتبر بدعة مردودة ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد أي مردود عليه عمله ، لا يقبل منه ، بل يأثم عليه ؛ لأنه معصية وليس طاعة ، ثم إن المنهج السليم في أداء العبادات المشروعة هو : الاعتدال بين التساهل والتكاسل ؛ وبين التشدد والغلو . قال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا . فهذه الآية الكريمة فيها رسم لخطة المنهج السليم في فعل العبادات ، وذلك بالاستقامة في فعلها على الطريق المعتدل ؛ الذي ليس فيه إفراط ولا تفريط ؛ حسب الشرع ( كما أمرت ) ثم أكد ذلك بقوله : ( ولا تطغوا ) والطغيان : مجاوزة الحد بالتشدد والتنطع ، وهو الغلو . ولما علم - صلى الله عليه وسلم - بأن ثلاثة من أصحابه تقالوا في أعمالهم ، حيث قال أحدهم : أنا أصوم ولا أفطر ، وقال الآخر : أنا أصلي ولا أرقد ، وقال الثالث : أنا لا أتزوج النساء . قال - صلى الله عليه وسلم - : أما أنا فأصوم وأفطر وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سُنَّتي فليس مني . وهناك الآن فئتان من الناس على طرفي نقيض في أمر العبادة . الفئة الأولى : قصَّرت في مفهوم العبادة وتساهلت في أدائها حتى عطلت كثيرًا من أنواعها ، وقصرتها على أعمال محدودة ، وشعائر قليلة تؤدى في المسجد فقط ، ولا مجال للعبادة في البيت ، ولا في المكتب ، ولا في المتجر ، ولا في الشارع ، ولا في المعاملات ، ولا في السياسة ، ولا الحكم في المنازعات ، ولا غير ذلك من شئون الحياة . نعم للمسجد فضلٌ ، ويجب أن تؤدى فيه الصلوات الخمس ، ولكن العبادة تشمل كل حياة المسلم ؛ داخل المسجد وخارجه . الفئة الثانية : تشددت في تطبيق العبادات إلى حد التطرف ، فرفعت المستحبات إلى مرتبة الواجبات ، وحرَّمت بعض المباحات ، وحكمت بالتضليل أو التخطئة على من خالف منهجها ، وخطَّأ مفاهيمها . وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها . الفصل السادس في بيان ركائز العبودية الصحيحة إن العبادة ترتكز على ثلاث ركائز هي : الحبُّ والخوفُ والرجاء . فالحب مع الذّل ، والخوف مع الرجاء ، لا بد في العبادة من اجتماع هذه الأمور ، قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ، وقال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ . وقال في وصف رُسُله وأنبيائه : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ . وقال بعض السلف : من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن مُوحِّد . ذكر هذا شيخُ الإسلام في رسالة ( العبودية ) وقال أيضًا : ( فدين الله : عبادته وطاعته والخضوع له ، والعبادة أصل معناها : الذل . يقال : طريقٌ مُعبَّدٌ ، إذا كان مُذللًا قد وطئته الأقدام . لكن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ، ومعنى الحب ، فهي تتضمن غاية الذل لله تعالى ، بغاية الحب له ، ومن خضَعَ لإنسان مع بغضه له لا يكون عابدًا له ، ولو أحبّ شيئًا ولم يخضع له لم يكن عابدًا له ، كما يُحبُّ الرجل ولده وصديقه ، ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى ، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء ، وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء ، بل لا يستحق المحبة والخضوع التام إلا الله ... ) انتهى . هذه ركائز العبودية التي تدور عليها ، قال العلامة ابن القيم في النونية : وعبــادةُ الرحــمن غايــةُ حُبِّـه مــع ذُلِّ عــابده هُمــا قطبـان وعليهمــا فَلــكُ العبــادة دائــرٌ مـا دار حـتى قـامتِ القُطبـان ومَـــدارهُ بــالأمر أمــرِ رَســوله لا بالهوى والنفسِ والشيطانِ شبَّه - رحمَهُ الله - دورانَ العبادة على المحبة والذل للمحبوب ، وهو الله جل وعلا ؛ بدوران الفلك على قطبيه ، وذكر أن دوران فلك العبادة بأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما شرعه ، لا بالهوى ، وما تأمر به النفس والشيطان فليس ذلك من العبادة . فما شرعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الذي يدير فلك العبادة ، ولا تُديره البدع والخرافات والأهواء وتقليد الآباء . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
سكــون المشاعــر
نقاط : 1075 العمر : 39 عدد المساهمات : 984 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: العبادات التوقيفيه الأربعاء 23 ديسمبر 2009, 3:43 pm | |
| | |
|
شجون المشاعر المراقب العام
نقاط : 462 العمر : 39 عدد المساهمات : 360 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: العبادات التوقيفيه الجمعة 01 يناير 2010, 9:37 am | |
| | |
|
ابو مازن
نقاط : 1092 عدد المساهمات : 401 السٌّمعَة : 4
| موضوع: رد: العبادات التوقيفيه الأحد 24 يناير 2010, 9:18 am | |
| اشكركم وانه جميل ما طرحتم لنا
وجعلنا واياكم من سيتمعون القول فيتبعون احسنه
وجعلنا واياكم ايضا فى خدمه هذا المنتدى الطيب
وانه مبشر بالخير ان شاء الله
تقبلو شكرنا وفوتتنا من هنا
حمووو الاسوانى
شكر | |
|
عبود
نقاط : 771 عدد المساهمات : 430 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: العبادات التوقيفيه السبت 13 فبراير 2010, 11:08 am | |
| | |
|