حب يشبه الكذب

موضوع: حب يشبه الكذب السبت 31 يوليو 2010, 8:12 pm

الحب
الذي ينتهي ليس حبا حقيقيا مقولة معبّرة لأرسطو وأظنه لو كان على قيد
الحياة لشهد العجب العجاب من مسميات الحب التي نتغنى بها كذباهذه الأيام
ثم لا نلبث أن نهتك قداستها عند أول شهوة جسدية أو مصلحة عاجلة تصادفنا
الحب
مفردة جميلة تشكلت بحقيقتها الخام في أعماق النفس البشرية ولكنها غرقت في
زحمة الحياة المادية التي طغت على أخلاق الناس حتى اصبح أغلب ما يتعايش به
الناس هو المصلحة لا غير فعندما نشعر بأهمية المصلحة وتحقيقها تكبر قيمة
الحب في أنفسنا وعند زوالها وتلاشيها ينقرض "الحب بمن فيه "طبعا هذا لا
يعني إنكاري لوجود الحب الحقيقي ولكني على يقين بأن طبيعة الحب تغيرت
وتشكلّت وفق لتشكلات الأفراد وإنطباعاتهم حتى بات هذا الكائن الجميل لا
يشبه صورته الحقيقة في شيئ ..
إذا كنا غير قادرين
على إيصال شعور حقيقي دافئ لمن نحب فلماذا نوهمه بحبنا له ؟ولماذا نستغل
عواطفه وشعوره الصادق تجاهنا ونحلف له الأيمان قياما وقعودا ونحن نختلس
مشاعرنا منه لنبني عليها طبقة من الوهم !! أليس الحب اسمى وأرقى من أن
نعامله بهذه الطريقة الفجّة ؟
الحب يحتاج إلى
رغبة صادقة لا إلى فقاعات مشاعر تنفجر مع اول عتاب بين المحبين بحاجة إلى
عواطف وأحاسيس حقيقة لا إلى فرزنة المشاعر في ثلاجة القلوب بحاجة إلى أن
نسقي ما زرعناه حتى لو أتتنا سنين عجاف بحاجة لأن نعزز روح التسامح
وإحترام الإختلاف ..فلماذا نحب إذا لم نعزز هذه الأدوات ونهيأها لحب حقيقي
صادق يحيا ويعيش ابد الدهر ..
الحب فن الممكن
والالتزام بسلوكياته لا يجيده الكثر خصوصا وإننا في بيئة متجذرة الرأي
الواحد متحكمة في الحب وطريقته تأطره في قوالب متصلبة جامدة لا يطالها
التغيير عدا عن إن الهوية العاطفية في مجتمعاتنا العربية هشة سهلة
الكسرنتاج حمل ثقافة مكررة فالتعبير عن الحب في أغلب الحالات هو خوف من
إستغلال الأخر أو إدخاله في دائرة الشك والريبة فالرجل الشرقي في الحب يجد
أنه من المعيب أن يعبّر عن أحاسيسه وعواطفه لذلك ينسج خيوط المناعة تجاه
الآخرين كي لا يفهم من تعبيره عن الحب الخفة اوالسذاجة أما الفتاة الشرقية
فهي الآخرى مبرمجة على نفس موال الرجل بعدم تعبيرها عن مشاعرها خصوصا في
ظل مجتمعات توأد أساس الحب وتبرمج الفرد أين كان على كبت مشاعره وأحاسيسه
..
الفيلسوف إريك فروم
إريك "قال حين يبدأ شخصان علاقة حب يعتبران شدة الافتتان ببعضهما دليلا
على قوة حبهما بينما لا يبرهن هذا سوى على درجة وحدتهما السابقة؟؟
هل بالفعل نحن نحب
لأننا لا نحتمل أن نعيش دون حبهم أو لأن شعورنا بألم الوحدة وعدم الأمان
هوما يدفعنا أن ننفق أعمارنا في البحث عنهم ؟؟
إذا كنّا نحبهم فلماذا نخسرهم ؟
وإذا كنا قادرين
على حبهم لما لا نحبهم أكثر ولما لا نحفظهم في زاوية من زوايا القلب
ونحملهم وذكرياتهم معنا علينا أن لا نخسرهم إلا إذا شعرنا إن بخسارتهم لا
نخسرهم اكثر ولا نؤذيهم كي نكون قادرين أن لا نفقد مزيدا من إنسانيتنا
معهم فهم كانوا وما زالو اقرب إلينا من حبل الوريد

مشكوووووووووووووووووورة اختي كلام جميل
وفلسفي جدا
ويستحق التركيز والتفكير
مشكووووووووووووورة اختي ولي عودة
فهذا الكلام يستحق التفكير اكثر واكثر لي عودة ان شاء الله
مشكوووووووووووووووووورة
في تالق مستمر

» الكذب سلوك سلبي
» كثرة الكذب وشهادة الزور والنساء؟؟؟؟ من علامات الساعة