أخـافُ أنْ تُـمطر الـدنيا ولستِ معي فـمنذ رحـتِ وعـندي عـقدةُ المطرِ
كــان الـشـتاءُ يـغطيني بـمعطفه فـلا أفـكّرُ فـي بَـردي ولا ضَجَري
وكـانت الـريح تـعوي خـلف نافذتي فـَتهْمِسينَ: تـمسّكْ هـا هـنا شَعَري
والآن أجـلـس والأمـطـار تَـجلِدُني على ذراعي، على وجهي، على ظَهَري
فـمـن يـدافـعُ عـني يـا مـسافرة مـثل الـيمامهِ بـين الـعين والـبَصَرِ
وكـيف أمـحوكِ مـن أوراق ذاكرتي وأنـت في القلب مثل النقش في الحَجَرِ
أنـا أحـبّكِ يـا مـن تـسكنينَ دمـي إن كنت في الصين أو إن كنتِ في القَمَرِ
شعر: نزار قباني
"كـن ابـن مـن شـئـت و اكـتـسـب أدبــا يـغـنـيـك مـحـمـوده عـن الـنـسـب"