بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة يوم الأم
يحتفل العالم بيوم الأم في هذا اليوم من كل عام
لكن نحن المسلمون نحتفل بيوم الأم يوميا بالتودد والتحبب والاحترام والتبجيل لوالدينا ونحمد الله ان جعلنا مسلمين
ان ديننا الحنيف قد حثنا على ان نبر الوالدين في القرآن والسنة النبوية الشريفة
قال تعالى في كتابه الكريم في سورة الاسراء الاية 22
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً
من أسباب دخول الجنة ومن الأعمال التي تقربنا من الله تعالى وسبب في زيادة الرزق وبركة العمر وصلاح الذرية . ( البر بالوالدين )
عن أبي أسيد : مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال:
بينما نحن عند رسول الله اذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال: نعم ( الصلاة عليهما و الاستغفار لهما وانفاذ عهدهما من بعدهما و صلة الرحم التي لاتوصل الا بهما واكرام صديقهما )
ان الاسلام كرم الأم تكريما عظيما بما كابدته من مشقة الحمل والوضع والرضاعة وتربية الاولاد والسهر على راحتهم وهم صغار لذلك كان جزاؤها (البر والاحسان)
قال تعالى في كتابه الكريم : في صورة لقمان الاية 13
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ).
قال : ثم من؟ قال : ( أمك ). قال:ثم من ؟ قال: ( أمك ). قال: ثم من ؟
( أبوك ). قال: ثم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نمت فرأيتني في الجنة فسمعت قارىء يقرأ فقلت : من هذا ؟
قالوا : هذا حارثة بن النعمان فقال رسول الله كذاك البر، كذاك البر، وكان أبر الناس بأمه
قال تعالى في كتابه الكريم عن سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام .
في سورة مريم ألاية 31
وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ
قال تعالى في كتابه الكريم عن سيدنا يحيى عليه السلام .
في سورة مريم أللاية 13
وَبَراًّ بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيا
هيا أحبتي في الله نبر والدينا ليس في هذا اليوم فحسب بل في كل يوم
ونقبل أ يديهما ورؤسهما ونطلب رضاهما ان كانا على قيد الحياة
وان كانا في ذمة الله هيا ندعوا لهم بالرحمة ونتصدق عنهما