[b]مضاعفات قلبية
وجرت متابعة هؤلاء الرجال في المتوسط حوالي أربع سنوات، وخلال تلك
الفترة حدثت للمجموعة تسع وأربعون حالة مرضية رئيسة في القلب والشرايين،
بما فيها وفيات وأزمات قلبية غير مهلكة وسكتات وذبحات صدرية غير مستقرة.
وكان
احتمال حدوث هذه الإصابات مضاعفا لدى المصابين منذ بداية الدراسة بخلل
الانتصاب الوظيفي، وحتى بعد أن قام الباحثون باحتساب مخاطر أمراض القلب
الأخرى -كالتدخين وتعاطي الكحول- لدى هؤلاء الرجال.
بالمقابل لم
تبد على أي من المرضى عندما بدأت هذه الدراسة أعراض واضحة لأمراض القلب،
بالإضافة إلى أن جميع هؤلاء الرجال عولجوا من مرض الشريان التاجي، وأجريت
لمعظمهم جراحة تحويلة للشريان التاجي.
وفي السياق ذاته نوه الباحثون
بمعهد "بييتوماتيو" الإكلينيكي بمدينة بافيا بإيطاليا إلى أن تعاطي عقاقير
"ستاتِن" المخفضة لمستويات الكولسترول الضار المنخفض الكثافة، يخفض بدوره
مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وأضافوا أنه يمكن لعلاجات خلل الانتصاب
مثل "الفياغرا" أن تخفض بدورها تلك المخاطر، رغم أن الدراسة لم تبرهن على
ذلك.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مؤشر مستقبلي
وأجريت
الدراسة الأخرى في هونغ كونغ على مرضى لم تبد عليهم أي علامات لأمراض
القلب، وأبلغ حوالي 27% منهم عن إصابتهم بخلل الانتصاب الوظيفي لدى بدء
الدراسة.
وأظهرت متابعة هؤلاء الرجال مدة أربع سنوات حدوث 123 إصابة
رئيسة في القلب والشرايين، نجمت عنها وفيات وأزمات قلبية غير مميتة،
وأمراض قلب أخرى غير مهلكة.
وأكدت كلتا الدراستين بوضوح أن إصابة
مرضى السكري بخلل الانتصاب الوظيفي مؤشر يدل على إصابات مستقبلية بأمراض
القلب والشرايين.
وخلص الباحثون إلى أن الرجال المصابين بخلل
الانتصاب الوظيفي هم أكثر تعرضا لإصابات القلب والشرايين بصرف النظر عن
أعمارهم ومرجحات الإصابة الأخرى.
للإشارة فإن الخبراء يوصون أطباء
مرضى السكري بأن يسألوا مرضاهم عن الإصابة بخلل الانتصاب الوظيفي، وأن
يتناولوا بالعلاج العاجل كافة عوامل الإصابة بأمراض القلب والشرايين التي
قد تكون لدى مرضاهم، كارتفاع مستويات دهون الدم وارتفاع ضغط الدم [/b].