توصل
القائمون على دراسة
جديدة إلى أن القرود تتفاهم فيما بينها عبر حوارات
صوتية ولفظية "قصيرة
ولطيفة"، وهي تتفادى الدردشات الطويلة ولا تحبها.
ولاحظ العلماء أن القرود
تستخدم نداءات وصيحات لفظية قصيرة أكثر بكثير من الألفاظ والأصوات الأطول.
وهذه الأصوات قد يستخدمها
الإنسان أيضا، وهي مثل "آه" و "أوف" و "مم"، وهي إشارات صوتية لا تحتاج إلى
جهد أو وقت لقولها.
ميل تلك القردة إلى استخدام ألفاظ صوتية
قصيرة ومختصرة لا
تفيد فقط في توفير الوقت والطاقة، بل إنها تساعدهم على
تجنب مخاطر
الانتباه لهم من الوحوش الآكلة للحوم التي قد تهددهم.
وتوصف العلاقة بين طول
الكلمات وكثرة استخدامها في ما يعرف بـ "قانون البلاغة المختصرة".
وأوضح الدكتور سيمبل، وهو
باحث في جامعة
روهامتن البريطانية، أن "قانون البلاغة المختصرة" يقول إن
الكلمات التي
نستخدمها عادة ما تكون قصيرة جدا، وان الكلمات الطويلة
نادرة الاستخدام.
وأضاف انه "في حال استخدمنا كلمات طويلة
في حواراتنا، فان
تلك الحوارات ستطول وتطول ولن تنتهي، لأننا نستخدم تلك
الكلمات مئات
المرات يوميا".
وقال الباحث البريطاني إن "استخدام الكلمات القصيرة في
تواصلنا يجعل الاتصال أكثر فعالية، وهو أمر مشترك في جميع اللغات".
ومن اجل معرفة ما إذا كانت
الحاجة إلى
الاختصار عادة موجودة في مواقع أخرى من عالم الحيوان، عمد
الباحثون إلى
رصد الحوارات الصوتية التي تجريها قردة من نوع "ماكاكا
سيكلوبسيس" تعيش في
جبل "لونجيفتي" بتايوان.
ولاحظ الباحثون أن ميل تلك
القردة إلى
استخدام ألفاظ صوتية قصيرة ومختصرة لا تفيد فقط في توفير
الوقت والطاقة،
بل إنها تساعدهم على تجنب مخاطر الانتباه لهم من الوحوش
الآكلة للحوم التي
قد تهددهم.
ويأمل الباحثون في المرحلة
التالية في
النظر إلى الكيفية التي تختصر فيها حيوانات أخرى، بما فيها
الحيوانات غير
المتطورة، في التواصل فيما بينها.