أمي ,, امي
يا حشرجة حنين تقبع على أبواب روحي,,
تالله ما زلتُ طفلاً عندما أتلفظ بكلمة أمي
مازلتُ أشمُ ذاك الطيب الذي ينام في أوصالي
أربعة أعوام بعد رحيلكِ,, تزجرني النوائب تُستباح الأماني
تقلق نومي ,, تنهشني ذكرياتكِ
تسافر أناملي في حُلم تبحث عن دفئ تفتش عنكِ
والدمع يقاسم خبزي ,,كلما هممت شوقاً لتقبيلكِ
اشعر بذاك السحر الذي يلهب شفاهي عند تقبيل كفيكِ
استشعر أناملك وهي تتنقل برحمتها.. ترسمكِ
رباً ثانياً ينفخ الحياة في عروقي من جديد اشتقاقك
احتاجكِ.. استنجدكِ .. أطلب دعائكِ فالمولى لا يرد يديكِ
احتاجكِ ,, والخطايا قد استباحتني والذنوب قيدها يطوق عنقي ,,
أربعة أعوام,,
وكل ليلة تُقضى هي بألف عام,,
أربعة أعوام ,,
وحزنكِ وريقاته حول عامر لا يُسقطها خريف ولا مواسم ,,
دهور.. سنون ..وشهور ,, وأيام
وحبكِ من على الرفات يُعتق بالروح ذكراه كبقاء الوشم
يُدخلني حُبكِ في غيبوبة لا اشعر إلا بوقع أقدامكِ نحوي
وشيء من النسيم البارد وكأني بجنة الله تفتح أبوابها ,,ويد تُلوح لي
أربعة أعوام ,,
كل عام يأتي لي بنكهة أخرى ,,
كل عام يأتي والطفل بداخلي لا يكبرُُ يطلبكِ
كل عام يأتي أتوسد ذاك المكان الذي سكنت له روحكِ
أمي ,, يا أمي,,
احبكِ ..أُحبكِ,,أحبكِ